وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ١٢١
(من لها أن يضوع نشر أمين الدين * فيها وحسبها ذاك فضلا) (لو رجت أن يزورها لانبرى الصامت * فيها يقول أهلا وسهلا) (ولئن وافت الرواة برياه * إليها فإن رؤياه أحلى) (بحر جود له الأكارم تتلو * وجواد عنه المكارم تتلى) (جامع شارد العلوم ولولاه * لكانت أم الفضائل ثكلى) (ذو يراع تخاف صولته الأسد * وتعنو له الكتائب ذلا) (وإذا افتر ثغره عن سواد * في بياض فالبيض والسمر خجلى) (يقظ في حراسة الملك لا يعمل * سهما ولا يجرد نصلا) (إنما يبعث البلاغة أرسالا * إذا كانت الصحائف رسلا) (فيعيد الجبار ممتلئا خوفا * لما قد أمل فيها وأملى) (وتراه طورا يجيل يديه * بقداح العلوم فصلا ففصلا) (مثل وشي الرياض أو كنظيم الدر * يزهى خطا ولفظا ونقلا) (فاتئد يا مريد مثل أمين الدين * مهلا أتعبت نفسك مهلا) (سيدي يا أخا السماح وظثر المجد * وابن العلى ورب المعلى) (أنت بدر والكاتب ابن هلال * كأبيه لا خير فيمن تولى) (إن يكن أولا فإنك بالتفضيل * أولى لقد سبقت وصلى) (يا أمين الدين الذي جمع الله * به للسماح والفضل شملا) (أنا من قاده الثناء إلى حبك * حتى يظل لا يتسلى) (وإذا أسجل الثناء بقاض * صار فيه أخو الشهادة عدلا) (فارض بكرا ما راض قط أبوها * فكره بابنة ليخطب بعلا)
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»