وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ١٢٣
(خليلي لا والله ما جن غاسق * وأظلم إلا حن أو جن عاشق) وبقيته في المجموع الصغير وأشعاره سائرة يتغنى بها وهي رقيقة لطيفة فمن ذلك قوله (إن غاض دمعك والأحباب قد بانوا * فكل ما تدعي زور وبهتان) (وكيف تأنس أو تنسى خيالهم * وقد خلا منهم ربع وأوطان) (لا أوحش الله من قوم نأوا فنأى * عن النواظر أقمار وأغصان) (ساروا فسار فؤادي إثر ظعنهم * وبان جيش اصطباري ساعة بانوا) (لا افتر ثغر الثرى من بعد بعدهم * ولا ترنح أيك لا ولا بان) (أجرى دموعي وأذكى النار في كبدي * غداة بينهم هم وأحزان) (طوفان نوح ثوى في مقلتي وفي * طي الحشا لخليل الله نيران) (لو كابد الصخر ما كابدت من كمد * فيكم لجاد له أحد ولبنان) (وذاب يذبل من وجدي ورض على * رضوى ولان لما ألقاه ثهلان) (يا من تملك رقي حسن بهجته * سلطان حسنك مالي منه إحسان) (كن كيف شئت فمالي عنك من بدل * أنت الزلال لقلبي وهو ظمآن) ومن شعره أيضا (ألا مبلغ وجدي بها وغرامي * ومهد إلى دار السلام سلامي) (نسيم الصبا بلغ تحية مشئم * إلى معرق لم يرع عهد ذمامي) (وصف بعض أشواقي إليه لعله * يرق لذلي في الهوى وهيامي) (أيا رحبة الزوراء لي فيك شادن * نفى بعده من مقلتي منامي) (بديع جمال بان صبري لبينه * وعرضني إعراضه لحمامي)
(١٢٣)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»