وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٤١
(بين جفوني والنوم معترك * تصغر عنه حروب صفين) (إن كان صرف الزمان أبعدني * عنك فطيف الخيال يدنيني) ومن هنا أنشد بهاء الدين زهير بن محمد الكاتب المقدم ذكره قوله من جملة قصيدة (بين جفوني والكرى * مذ غبت عني معترك) وله غير ذلك مقاطيع كثيرة ولأبي عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم المعروف بالحداد القيسي من أهل المرية في مديحه قصائد بديعة فمن ذلك قصيدته التي أولها (لعلك بالوادي المقدس شاطئ * فكالعنبر الهندي ما أنا واطيء) (وإني من رياك واجد ريحهم * فروح الهوى بين الجوانح ناشيء) (ولي في السرى من نارهم ومنارهم * حداة هداة والنجوم طوافيء) (لذلك ما حنت ركابي وحمحمت * عرابي وأوحى سيرها المتباطيء) (فهل هاجها ما هاجني ولعلها * إلى الوجد من نيران قلبي لواجيء) (رويدا فذا وادي لبينى وإنه * لورد لباناتي وإني لظاميء) (ويا حبذا من آل لبنى مواطن * ويا حبذا في أرض لبنى مواطيء) (ميادين تهيامي ومسرح خاطري * فللشوق غايات بها ومبادئ) (ولا تحسبوا غيدا حوتها مقاصر * فتلك قلوب ضمنتها جآجئ)
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»