وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٤٣
(كأن أنو شروان أعلاه تاجه * وناظت عليه كف مارية القرطا) (سبى حلة الطاوس حسن لباسه * ولم يكفه حتى سبى المشية البطا) ومنها أيضا (توهم عطف الصدغ نونا بخدها * فباتت بمسك الخال تنقطه نقطا) (غلامية جاءت وقد جعل الدجى * لخاتم فيها فص غالية خطا) (غدت تنقع المسواك في برد ثغرها * وقد ضمخت مسكا غدائرها المشطا) (فقلت أحاجيها بما في جفونها * وما في الشفاه اللعس من حسنها المعطى) (محيرة الألحاظ من غير سكرة * متى شربت ألحاظ عينيك إسفنطا) (أرى صفرة المسواك في حمرة اللمى * وشاربك المخضر بالمسك قد خطا) (عسى قزح قبلته فاخاله * على الشفة اللمياء قد جاء مختلطا) ومنها في المدح قوله (كأن أبا يحيى بن معن أجادها * فعلمها من كفه الوكف والبسطا) (تألف من در وشذر نجاره * فجاءت به العليا على جيدها سمطا) (إذا سار سار المجد تحت لوائه * فليس يحط المجد إلا إذا حطا) (رفيع عماد النار في الليل للسرى * فما يخبط العشواء طارقه خبطا) ومنها أيضا (أقول لركب يمموا مسقط الندى * وقد جاوز الركبان من دونك السقطا) (أفي المجد تبغي لابن معن مناقضا * ومن يوقد المصباح في الشمس قد أخطا) وهي قصيدة طويلة مقدار تسعين بيتا أحسن فيها ناظمها مع وعورة
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»