وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٢٤٩
الطبرستاني الأ صل الرازي المولد الملقب فخر الدين المعروف بابن الخطيب الفقيه الشافعي فريد عصره ونسيج وحده فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات وعلم الأوائل له التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها تفسير القرآن الكريم جمع فيه كل غريب وغريبة وهو كبير جدا لكنه لم يكمله وشرح سورة الفاتحة في مجلد ومنها في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان وكتاب المباحث العمادية في المطالب المعادية وكتاب تهذيب الدلائل وعيون المسائل وكتاب إرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وكتاب أجوبة المسائل التجارية وكتاب تحصيل الحق وكتاب الزبدة والمعالم وغير ذلك وفي أصول الفقه المحصول والمعالم وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات لابن سينا وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وفي الطلسمات السر المكتوم وشرح أسماء الله الحسنى ويقال إن له شرح المفصل في النحو للزمخشري وشرح الوجيز في الفقه للغزالي وشرح سقط الزند للمعري وله مختصر في الإعجاز ومؤاخذات جيدة على النحاة وله طريقة في الخلاف وله في الطب وشرح الكليات للقانون وصنف في علم الفراسة وله مصنف في مناقب الشافعي وكل كتبه ممتعة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدمين وهو أول من اخترع هذا الترتيب في كتبه وأتى فيها بما لم يسبق إليه وكان له في الوعظ اليد البيضاء ويعظ باللسانين العربي والعجمي وكان يلحقه الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة ورجع
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»