وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
الدين عمر ملكها يومئذ القضاء بها فأقام إلى أن مات ضياء الدين بها في نصف رجب سنة تسع وتسعين وخمسمائة ونقل إلى دمشق ودفن بها ومولده سنة أربع وخمسين وخمسمائة بالموصل وقيل إن مولده في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين والله أعلم وله شعر فمن ذلك (فارقتكم ووصلت مصر فلم يقم * أنس اللقاء بوحشة التوديع) (وسررت عند قدومها لولا الذي * لكم من الأشواق بين ضلوعي) 174 واما والده تاج الدين أبو طاهر يحيى فقد ذكر القاضي عماد الدين الكاتب الأصبهاني في كتاب الخريدة فقال هو أخو كمال الدين وذكر بعد الثناء عليه أنه توفي بالموصل في سنة ست وخمسين وخمسمائة قال وأنشدني ولده ضياء الدين أبياتا له على وزن بيت مهيار وهو (وعطل كؤوسك إلا الكبار * تجد للصغار أناسا صغارا) فقال (وسق الندامى عقيقة * تضيء فتحسب في الليل نار) (تدور المسرة مع كاسها * وتتبعه حيثما الكاس سارا) (ولا عيب فيها سوى أنها * متى عرست بحمى الغم سارا) (ستلقى ليالي الهموم الطوال * فبادر ليالي السرور القصارا) قلت وقد سبق في ترجمة عماد الدين زنكي ذكر عمهما القاضي بهاء الدين أبي الحسن علي بن القاسم والد نجم الدين الحسين قاضي الرحبة المذكور وتاريخ وفاته والله أعلم
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»