وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ٢٢٣
591 محمد بن يحيى أبو سعد محمد بن يحيى بن أبي منصور النيسابوري الملقب محيي الدين الفقيه الشافعي أستاذ المتأخرين وأوحدهم علما وزهدا تفقه على حجة الإسلام أبي حامد الغزالي وأبي المظفر أحمد بن محمد الخوافي المقدم ذكره وبرع في الفقه وصنف فيه وفي الخلاف وأنتهت إليه رياسة الفقهاء بنيسابور ورحل إليه الناس من البلاد واستفاد منه خلق كثير صار أكثرهم سادة وأصحاب طرق في الخلاف وصنف كتاب المحيط في شرح الوسيط والأنتصاف في مسائل الخلاف وغير ذلك من الكتب ذكره الحافظ عبد الغافر الفارسي في سياق تاريخ نيسابور وأثنى عليه وقال كان له حظ في التذكير واستمداد من سائر العلوم وكان يدرس بنظامية نيسابور ثم درس بمدينة هراة في المدرسة النظامية ومن جملة مسموعاته ما سمعه من الشيخ أبي حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس بقراءة الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري في سنة ست وتسعين وأربعمائة وحضر بعض فضلاء عصره درسه وسمع فوائده وحسن إلقائه فأنشده (رفات الدين والإسلام يحيا * بمحيي الدين مولانا ابن يحيى) (كأن الله رب العرش يلقي * عليه حين يلقي الدرس وحيا) ورأيت في بعض المجاميع بيتين منسوبين إليه ثم وجدت في ترجمة الشيخ شهاب الدين أبي الفتح محمد بن محمود بن محمد الطوسي الفقيه الشافعي نزيل مصر
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»