سنة ثلاث وخمسمائة وله االمنحول والمنتحل في علم الجدل وله تهافت الفلاسفة ومحك النظر ومعيار العلم والمقاصد والمضنون به على غير أهله والمقصد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى ومشكاة الأنوار والمنقذ من الضلال وحقيقة القولين وكتبه كثيرة وكلها نافعة ثم الزم بالعود إلى نيسابور والتدريس بها بالمدرسة النظامية فأجاب إلى ذلك بعد تكرار المعاودات ثم ترك ذلك وعاد إلى بيته في وطنه واتخذ خانقاه للصوفية ومدرسة للمشتغلين بالعلم في جواره ووزع أوقاته على وظائف الخير من ختم القرآن ومجالسة أهل القلوب والقعود للتدريس إلى أن أنتقل إلى ربه ويروى له شعر فمن ذلك ما نسبه إليه الحافظ أبو سعد السمعاني في الذيل وهو قوله (حلت عقارب صدغة في خده * قمرا فجل بها عن التشبيه) (ولقد عهدناه يحل ببرجها * فمن العجائب كيف حلت فيه) ورأيت هذين البيتين في موضع آخر لغيره والله أعلم ونسب إليه العماد الأصبهاني في الخريدة هذين البيتين وهما (هبني صبوت كما ترون بزعمكم * وحظيت منه بلثم خد أزهر) (إني إعتزلت فلا تلوموا إنه * أضحى يقابلني بوجه أشعري) ونسب إليه البيتين اللذين قبلهما وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة وقيل سنة إحدى وخمسين بالطابران وتوفي يوم الاثنين رابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة بالطابران
(٢١٨)