(بكيت يا ربع حتى كدت أبكيكا * وجدت بي وبدمعي في مغانيكا) (فعم صباحا لقد هيجت لي شجنا * واردد تحيتنا إنا محيوكا) (بأي حكم زمان صرت متخذا * ريم الفلا بدلا من ريم أهليكا) فكان الناس يفهمون منه ذلك وكان أهلا له ووعد به فأدركته والمنية كانت ولادته يوم الثلاثاء خامس عشر ذي القعدة سنة سبع عشرة وخمسمائة بطوس وتوفي يوم الخميس بين الصلاتين سادس عشر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة بغداد وصلي عليه يوم الجمعة بجامع القصر الخليفة المستضيء بأمر الله ودفن في ذلك النهار في تربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي بباب أبرز رحمهما الله تعالى وذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق أن أبا منصور البروي المذكور قدم دمشق في سنة خمسة وستين وخمسمائة ونزل في رباط السمياطي وقريء عليه شيء من أماليه والبروي بفتح الباء الموحدة والراء وبعدها واو لا أعلم هذه النسبة إلى أي شيء هي ولا ذكرها السمعاني وغالب ظني أنها من نواحي طوس والله أعلم
(٢٢٦)