587 الخضري أبو عبد الله محمد بن أحمد الخضري المروزي الفقيه الشافعي إمام مرو ومقدم الفقهاء الشافعية صحب أبا بكر الفارسي وكان من أعيان تلامذه أبي بكر القفال الشاشي واقام بمرو ناشرا فقه الشافعي وكان يضرب به المثل في قوة الحفظ وقلة النسيان وله في المذهب وجوه غريبة نقلها الخراسانيون عنه وروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه صحح دلالة الصبي على القبلة قال الخضري معناه أن يدل على قبلة تشاهد في الجامع فأما في موضع الاجتهاد فلا يقبل وذكر أبو الفتوح العجلي في أول كتاب النكاح من كتاب شرح مشكلات الوجيز والوسيط ان الشيخ أبا عبد الله الخضري سئل عن قلامة ظفر المرأة هل يجوز للرجل الأجنبي النظر إليها فأطرق الشيخ طويلا ساكتا وكانت ابنة الشيخ أبي علي الشبوي تحته فقالت له لم تتفكر وقد سمعت أبي يقول في جواب هذه المسألة إن كانت من قلامة أظفار اليدين جاز النظر إليها وإن كأنت من أظفار الرجلين لم يجز وإنما كان ذلك لأن يدها ليست بعورة بخلاف ظهر القدم ففرح الخضري وقال لو لم أستفد من اتصالي بأهل العلم إلا هذه المسألة لكانت كافية انتهى كلام العجلي قلت انا هذا التفصيل بين اليدين والرجلين فيه نظر فإن أصحابنا قالوا اليدان ليستا بعورة في الصلاة اما بالنسبة إلى نظر الأجنبي فما نعرف بينهما فرقا فلينظر
(٢١٥)