من أزهد الفقهاء وأبكاهم على تقصيره وتوفي في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ببخارا ودفن بكلاباذ رحمه الله تعالى والأودني بضم الهمزة وسكون الواو وفتح الدال المهملة وبعدها نون هذه النسبة إلى أودنة وهي قرية من قرى بخارا هكذا قاله السمعاني والفقهاء يحرفونه فيقولون الأودي وسمعت بعض مشايخنا في زمن الاشتغال بالعلم يقول هو الأودني بفتح الهمزة والله أعلم ثم وجدت في كتاب أبي بكر الحازمي الذي سماه ما اتفق لفظه وافترق مسماه ما يدل على أنه بفتح الهمزة فإنه جعله مع أردن ونظائره مما أوله بفتح الهمزة ثم قال وأما اودن بعد الهمزة واو ساكنة ثم دال مهملة وآخره نون فقرية من قرى بخارا وعادته في هذا الكتاب انه إذا ذكر مكانا على مثل هذه الصورة ثم ذكر بعده مثله تركه على حاله وإن اختلف في الحركة ذكر وجه المخالفة ولم يذكر هاهنا ضمة الهمزة فدل على أنه مثل الأول وله وجوه في المذهب وذكره صاحب الوسيط في مواضع عديدة وكلاباذ بفتح الكاف وبعد اللام ألف باء موحدة مفتوحة وبعد الألف ذال معجمة وهي محلة ببخارا 167 وإليها ينسب الحافظ المتقن أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين ابن علي بن رستم الكلاباذي أحد أئمة الحديث وكان ثقة وتوفي لسبع بقين من جمادى الآخرة ستة ثمان وتسعين وثلاثمائة ومولده سنة ستين وأربعمائة رحمه الله تعالى قلت هكذا ذكره الحافظ أبو سعد ابن السمعاني في تاريخ وفاة الكلاباذي ومولده وهو غلط فإنه أخر تاريخ المولد عن تاريخ الوفاة وكشفته
(٢١٠)