النفقات سنة تسع وأربعمائة ثم وزر للظاهر سنة ثماني عشرة وأربعمائة وهذا كله بعد أن تنقل في الخدم بالأرياف والصعيد ولما استوزر كان يكتب عنه العلامة القاضي أبو عبد الله القضاعي صاحب كتاب الشهاب وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى وكانت علامته الحمد لله شكرا لنعمته واستعمل العفاف والأمانة الزائدة والاحتراز والتحفظ وفي ذلك يقول جاسوس الفلك (يا أحمقا اسمع وقل * ودع الرقاعة والتحامق) (أأقمت نفسك في الثقات * وهبك فيما قلت صادق) (فمن الأمانة والتقى * قطعت يداك من المرافق) وهو منسوب إلى جرجرايا بفتح الجيمين بينهما راء ساكنة ثم راء مفتوحة وبين الألفين ياء مثناة من تحتها وهي قرية من أرض العراق) وكانت ولادة الظاهر يوم الأربعاء عاشر رمضان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالقاهرة وتوفي آخر ليلة الأحد منتصف شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة رحمه الله وسمعت أنه توفي ببستان الدكة وكان بالمقس في الموضع المعروف بالدكة والله أعلم 131 وتوفي وزيره الجرجرائي سنة ست وثلاثين وأربعمائة رحمه الله تعالى في سابع شهر رمضان وكانت مدة وزارته للظاهر ولولده المستنصر سبع عشرة سنة وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما
(٤٠٨)