وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٢٨
سنة سبع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى وسئل في عقب ذي الحجة سنة أربع وخمسين ومائتين كم يعد سنه فقال أظن سبعا وسبعين وذكر شيخنا ابن الأثير في تاريخه الكبير أنه قتل في سنة خمس وستين ومائتين قتله الزنج بالبصرة وهو غلط إذ لا خلاف بين أهل العلم بالتاريخ أن الزنج دخلوا البصرة وقت صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شوال سنة سبع وخمسين فأقاموا على القتل والإحراق ليلة السبت ويوم السبت ثم عادوا إليها يوم الاثنين فدخلوها وقد تفرق الجند وهربوا فنادوا بالأمان فلما ظهر الناس قتلوهم فلم يسلم منهم إلا النادر واحترق الجامع ومن فيه وقتل العباس المذكور في أحد هذه الأيام فإنه كان في الجامع لما قتل والرياشي بكسر الراء وفتح الياء المثناة من تحتها وبعد الألف شين معجمة هذه النسبة إلى رياش وهو اسم لجد رجل من جذام كان والد المنسوب إليه عبدا له فنسب إليه وبقي عليه 321 ابن عمر أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما القرشي العدوي أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم وهاجر مع أبيه إلى المدينة وعرض على
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»