وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٢٤
قال الرياشي لو لم يقل من الشعر إلا هذين البيتين لكفياه.
وقال أبو بكر الصولي كنت عند القاسم بن إسماعيل فقال انشدني عمك إبراهيم بن العباس لخاله العباس بن الأحنف (قد سحب الناس أذيال الظنون بنا * وفرق الناس فينا قولهم فرقا) (فكاذب قد رمى بالظن غيركم * وصادق ليس يدري أنه صدقا) قال عبد الله بن المعتز لو قيل لي ما أحسن شيء تعرفه لقلت بيتا العباس بن الأحنف وأنشد هذين البيتين وله أيضا (اليوم آخر أيام السرور به * واليوم أول يوم فيه أكتئب) (ما كنت أحسب أن الحزن ينزل بي * بعد السرور فقد جاءت به العقب) وله أيضا (خيالك حين أرقد نصب عيني * إلى وقت انتباهي لا يزول) (وليس يزورني صلة ولكن * حديث النفس عنك به الوصول) وله أيضا (يا ذا الذي أنكرني طرفه * إن ذاب جسمي وعلاني الشحوب) (ما مسني ضر ولكنني * جفوت نفسي إذ جفاني الحبيب) وله يضا أرى الطريق قريبا حين أسلكه * إلى الحبيب بعيدا حين أنصرف)
(٢٤)
مفاتيح البحث: الحزن (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»