وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٢٠٩
395 ابن السمعاني تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن أبي المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل ابن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن عبد المجيب التميمي السمعاني المروزي الفقيه الشافعي الحافظ الملقب قوام الدين ذكره الشيخ عز الدين أبو الحسن علي بن الأثير الجزري في أول مختصره فقال كان أبو سعد واسطة عقد البيت السمعاني وعينهم الباصرة ويدهم الناصرة وإليه انتهت رياستهم وبه كملت سيادتهم رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها وسافر إلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان عدة دفعات وإلى قومس والري وأصبهان وهمذان وبلاد الجبال والعراق والحجاز والموصل والجزيرة والشام وغيرها من البلاد التي يطول ذكرها ويتعذر حصرها ولقي العلماء وأخذ عنهم وجالسهم وروى عنهم واقتدى بأفعالهم الجميلة وآثارهم الحميدة وكان عدة شيوخه تزيد على أربعة آلاف شيخ وذكر في بعض أماليه فقال ودعني عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه نزيل الأنبار وبكى وأنشدني (ولما برزنا لتوديعهم * بكوا لؤلؤا وبكينا عقيقا) (أداروا علينا كؤوس الفراق * وهيهات من سكرها أن نفيقا) (تولوا فأتبعتهم أدمعي * فصاحوا الغريق فصحت الحريقا)
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»