وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٩٨
وكانت وفاته في سنة عشر وأربعمائة ببغداد رحمه الله تعالى وبابك بفتح الباءين الموحدتين بينهما ألف وفي الأخير كاف 390 أبو المحاسن الروياني أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني الفقيه الشافعي من رؤوس الأفاضل في أيامه مذهبا وأصولا وخلافا سمع أبا الحسين عبد الغافر ابن محمد الفارسي بميافارقين ومن أبي عبد الله محمد بن بيان بن محمد الكازروني وتفقه عليه على مذهب الشافعي وروى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وغيره وكان له الجاه العظيم والحرمة الوافرة في تلك الديار وكان الوزير نظام الملك كثير التعظيم له لكمال فضله رحل إلى بخارى وأقام بها مدة ودخل غزنة ونيسابور ولقي الفضلاء وحضر مجلس ناصر المروزي وعلق عنه وسمع الحديث وبنى بآمل طبرستان مدرسة ثم انتقل إلى الري ودرس بها وقدم أصبهان وأملى بجامعها وصنف الكتب المفيدة منها بحر المذهب وهو من أطول كتب الشافعيين وكتاب مناصيص الإمام الشافعي وكتاب الكافي وكتاب حلية المؤمن وصنف في الأصول والخلاف ونقل عنه أنه كان يقول لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من خاطري وذكره القاضي أبو محمد عبد الله بن يوسف الحافظ في طبقات أئمة الشافعية
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»