دمشق ولم تتفق له الزيارة لانفساخ الهدنة بين المسلمين والفرنج خذلهم الله تعالى فأكرم الملك العادل نور الدين محمود صاحب الشام مورده وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس الوعظ وعاد إلى بغداد وتوفي بها يوم الجمعة وقت العصر سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة ودفن بكرة الغد في رباطه وكان مولده تقديرا سنة تسعين وأربعمائة كذا ذكره ابن أخيه شهاب الدين في مشيخته وهو عم شهاب الدين أبي حفص عمر السهروردي وسيأتي اسمه رحمهما الله تعالى وعمويه بفتح العين المهملة وتشديد الميم المضمومة وسكون الواو وفتح الياء المثناة من تحتها وسهرورد بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الثانية وفي آخرها دال مهملة وهي بليدة عند زنجان من عراق العجم 394 أبو القاسم القشيري أبو القاسم عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك بن طلحة بن محمد القشيري الفقيه الشافعي كان علامة في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والكتابة وعلم التصوف جمع بين الشريعة والحقيقة أصله من ناحية أستوا من العرب الذين قدموا خراسان توفي أبوه وهو صغير وقرأ الأدب
(٢٠٥)