عبد الله بن المعتز من جملة أبياته المتقدم ذكرها في ترجمته وهو قوله (ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا * مثل القلامة قد قدت من الظفر) وابن المعتز أخذه من قول عمرو بن قميئة وهو (كأن ابن مزنتها جانحا * فسيط لدى الأفق من خنصر) والفسيط بفتح الفاء وكسر السين المهملة قلامة الظفر ومن كلامه في أثناء رسالة وقد كبر والمملوك قد وهت ركبتاه وضعف أطيباه وكتبت لام ألف عند قيامه رجلاه ولم يبق من نظره إلا شفافة ومن حديثه إلا خرافة وله في النظم أيضا أشياء حسنة منها ما أنشده عند وصوله إلى الفرات في خدمة السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى ويتشوق نيل مصر (بالله قل للنيل عني إنني * لم أشف من ماء الفرات غليلا) (وسل الفؤاد فإنه لي شاهد * إن كان جفني بالدموع بخيلا) (يا قلب كم خلفت ثم بثينة * وأعيذ صبرك أن يكون جميلا) ومن المنسوب إلى القاضي الفاضل قوله (عتب أقلب فيه طرف ترقبي * فعسى يكون وراءه الإعتاب) ومن شعره أيضا (بتنا على حال يسر الهوى * وربما لا يمكن الشرح) (بوابنا الليل وقلنا له * إن غبت عنا دخل الصبح)
(١٦٠)