362 ابن القاسم المالكي أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي بالولاء الفقيه المالكي جمع بين الزهد والعلم وتفقه بالإمام مالك رضي الله عنه ونظرائه وصحب مالكا عشرين سنة وانتفع به أصحاب مالك بعد موت مالك وهو صاحب المدونة في مذهبهم وهي من أجل كتبهم وعنه اخذها سحنون وكانت ولادته في سنة اثنتين وقيل ثلاث وثلاثين ومائة وقيل ثمان وعشرين وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائة ليلة الجمعة لسبع ليال مضين من صفر بمصر ودفن خارج باب القرافة الصغرى قبالة قبر أشهب الفقيه المالكي وزرت قبريهما وهما بالقرب من السور رحمهما الله تعالى وجنادة بضم الجيم وفتح النون وبعد الألف دال مهملة مفتوحة ثم هاء ساكنة والعتقي بضم العين وفتح التاء المثناة من فوقها وبعدها قاف هذه النسبة إلى العتقاء وليسوا من قبيلة واحدة بل هم من قبائل شتى منهم من حجر حمير ومن سعد العشيرة ومن كنانة مضر وغيرهم وعامتهم بمصر وعبد الرحمن المذكور مولى زبيد بن الحارث العتقي وكان زبيد من حجر حمير وقال أبو عبد الله القضاعي وكانت القبائل التي نزلت الظاهر العتقاء
(١٢٩)