ومن معه من الأمراء منهم عز الدين جرديك على قتل شاور وأعلموا أسد الدين فنهاهم عنه فسكتوا وهم على العزم فاتفق أن شاور قصد عسكر أسد الدين على عادته في الخيام فلم يجده وكان قد مضى لزيارة قبر الإمام الشافعي رضي الله عنه فمضى إليه ومعه صلاح الدين وجرديك في جمع من العسكر فساروا جميعا فتناوله صلاح الدين وجرديك وألقياه إلى الأرض عن فرسه فهرب عنه أصحابه وأخذ سيرا ولم يمكنهم قتله بغير أمر أسد الدين فوكلوا به وسيروا أعلموا أسد الدين بالحال فحضر ولم يمكنه إلا اتمام ما عملوه وسمع العاضد الخبر فأرسل إلى أسد الدين وطلب إيفاد رأس شاور وبايع الرسل بذلك فقتل كما تقدم في هذه الترجمة أما الكامل بن شاور فإنه لما قتل أبوه دخل إلى القصر هو واخوته معتصمين به فكان آخر العهد بهم فكان شيركوه يتأسف كيف عدم لأنه بلغه ما كان منه مع أبيه في منعه من قتل شيركوه وكان يقول وددت لو بقي لأحسن إليه جزاء الصنيعة وصفا الامر لأسد الدين وظهرت السنة بالديار المصرية وخطب فيها بعد اليأس للدولة العباسية 286 الأفضل ابن أمير الجيوش أبو القاسم شاهنشاه الملقب الملك الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الجمالي 50 كان بدر المذكور أرمني الجنس اشتراه جمال الدولة بن عمار وتربى عنده وتقدم بسببه وكان من الرجال المعدودين في ذوي الآراء والشهامة وقوة
(٤٤٨)