فقتلوه وذلك في سلخ رمضان المعظم عشية يوم الأحد سنة خمس عشرة وخمسمائة رحمه الله تعالى وهو والد أبي علي أحمد بن شاهنشاه الآتي ذكره في ترجمة الحافظ أبي الميمون عبد المجيد العبيدي صاحب مصر وما اعتده في حقه إن شاء الله تعالى وقد تقدم في ترجمة المستعلي أحمد صاحب مصر وفي ترجمة أرتق التركماني طرف من حديث الأفضل المذكور وما فعل في أخذ القدس من سكمان وإيل غازي ابني أرتق التركماني ثم رأيت بعد ذلك في كتاب الدول المنقطعة في ترجمة المستعلي شيئا آخر فألحقته هاهنا فإنه قال إن الأفضل تسلم القدس في يوم الجمعة لخمس بقين من شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وولى فيه من قبله فلم يكن لمن فيه طاقة بالفرنج فأخذوه بالسيف في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ولو ترك في يد الأرتقية لكان أصلح للمسلمين فندم الأفضل حين لم ينفعه الندم وخلف الأفضل من الأموال ما لم يسمع بمثله قال صاحب الدول المنقطعة خلف ستمائة ألف ألف دينار عينا ومائتين وخمسين إردبا دراهم نقد مصر وخمسة وسبعين ألف ثوب ديباج أطلس وثلاثين راحلة أحقاق ذهب عراقي ودواة ذهب فيها جوهر قيمته اثنا عشر ألف دينار ومائة مسمار من ذهب وزن كل مسمار مائة مثقال في عشرة مجالس في كل مجلس عشرة مسامير على كل مسمار منديل مشدود مذهب بلون من الألوان أيما أحب منها لبسه وخمسمائة صندوق كسوة لخاصه من دق تنيس ودمياط وخلف من الرقيق والخيل والبغال والمراكب والطيب والتجمل والحلي ما لم يعلم قدره إلا الله سبحانه وتعالى وخلف خارجا عن ذلك من البقر والجواميس والغنم ما يستحيا من ذكر عدده وبلغ ضمان ألبانها في سنة وفاته ثلاثين ألف دينار ووجد في تركته صندوقان كبيران فيهما إبر ذهب برسم النساء والجواري
(٤٥١)