التواريخ وعلى البركة قبة وغالب ظني انها هي المذكورة وواحات بفتح الواو وبعد الألف حاء مهملة وبعد الألف الثانية تاء مثناة من فوقها وهي بلاد بنواحي الديار المصرية مستطيلة في طول صعيدها داخل البرية مما يلي أرض برقة وطريق المغرب وتروجة بفتح التاء المثناة من فوقها والراء وبعد الواو الساكنة جيم ثم هاء ساكنة وهي قرية بالقرب من الإسكندرية أكثر زراعة أهلها الكرويا ونقلت نسبه على هذه الصورة من شجرة أحضرها إلى أحد حفدته 285 ب شاور بن مجير الوزير المصري بعد النسب المتقدم في الترجمة السابقة وزير العاضد صاحب مصر ولي الوزارة له سنة ثمان وخمسين وخمسمائة في صفر منها وكان ابتداء امره أنه كان يخدم الصالح بن رزيك فأقبل عليه وولاه الصعيد وهو أكبر الأعمال بعد الوزارة وظهرت منه كفاءة عظيمة وتقدم واستمال الرعية والمقدمين من العرب وغيرهم فعسر أمره على الصالح ولم يمكنه عزله فاستدام استعماله لئلا يخرج عن طاعته ولما جرح الصالح وأشرف على الوفاة كان يعد لنفسه ثلاث غلطات إحداها تولية شاور ولما حضر الصالح الموت كان من جملة وصيته للعادل رزيك ولده انك لا تغير على شاور فإنني أنا أقوى منك وقد ندمت على استعماله ولم يمكني عزله فلا تغيروا عليه فيكون لكم ما تكرهون فلما توفي الصالح وتولى ابنه العادل الوزارة حسن له أهله عزل شاور واستعمال بعضهم مكانه وخوفوه
(٤٤٣)