وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٢ - الصفحة ٢٣٨
ابن درباس الهذباني الذي شرح المهذب وسيأتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى وتخرج عليه أيضا ابن أخيه عز الدين أبو القاسم نصر بن عقيل ابن نصر وغيرهما وكانت ولادته سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وكانت وفاته ليلة الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين وخمسمائة بإربل ودفن بها في مدرسته التي بالربض في قبة مفردة وقبره يزار وزرته كثيرا رحمه الله تعالى (31) ولما توفي تولى موضعه ابن أخيه المذكور في المدرستين وكان فاضلا ومولده بإربل سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وسخط عليه الملك المعظم مظفر الدين صاحب إربل وأخرجه منها فانتقل إلى الموصل فكتب إليه أبو الدر الرومي الآتي ذكره في حرف الياء إن شاء الله تعالى من بغداد وكان صاحبه (أيا ابن عقيل لا تخف سطوة العدا * وإن أظهرت ما أضمرت من عنادها) (وأقصتك يوما عن بلادك فتية * رأت فيك فضلا لم يكن في بلادها) (كذا عادة الغربان تكره أن ترى * بياض البزاة الشهب بين سوادها) أشار بذلك إلى الجماعة الذي سعوا به حتى غيروا خاطر الملك عليه وكان ذلك في سنة اثنتين أو ثلاث وستمائة كذا أعرفه وقال ابن باطيش في سنة ست وستمائة والله أعلم (32) وفي تلك السنة خرجت الكرج على مدينة مرند من أعمال أذربيجان وهي قريبة من إربل فقتلوا وسبوا وأسروا فعمل شرف الدين محمد ولد عز الدين أبي القاسم المذكور في إخراجهم من إربل (إن يكن أخرجوا النساء من الأوطان * ظلما وأسرفوا في التعدي)
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»