(وإن رابت إساءته فهبها * لما فيه من الشيم الحسان) (تريد مهذبا لا غش فيه * وهل عود يفوح بلا دخان) ومن شعره (ما فلان إلا كجيفة ميت * والضرورات أحوجتنا إليه) (فمن اضطر غير باغ ولا عاد * فلا إثم في الكتاب عليه) وله من أبيات (لا غرو إن حزت المروءة والتقى * والدين والدنيا ولم تتصدع) (إن النواظر والقلوب صغيرة * تحوي الكبير وليس بالمستبدع) وله (جامل أخاك إذا استربت بوده * وانظر به عقب الزمان يعاود) (فإن استمر على الفساد فخله * فالعضو يقطع للفساد الزائد) وذكره أبو المعالي الحظيري في كتاب زينة الدهر وذكر له مقاطيع وذكره أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل وقال إنه ولي الوزارة بمدينة إربل مدة وذكرالعماد الكاتب في كتاب نصرة الفترة وعصرة الفطرة وهو تاريخ الدولة السلجوقية أن الطغرائي المذكور كان ينعت بالأستاذ وكان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل وأنه لما جرى المصاف بينه وبين أخيه السلطان محمود بالقرب من همذان وكانت النصرة لمحمود فأول من أخذ الأستاذ أبو إسماعيل وزير مسعود فأخبر به وزير محمود وهو الكمال نظام الدين أبو طالب علي بن أحمد بن حرب السميرمي فقال الشهاب أسعد وكان طغرائيا في ذلك الوقت نيابة عن النصير الكاتب هذا الرجل ملحد يعني الأستاذ فقال وزير محمود من يكن ملحدا يقتل فقتل ظلما
(١٨٩)