والشيعي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها عين مهملة هذه النسبة إلى من يتولى شيعة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورقادة بفتح الراء وتشديد القاف وبعد الألف دال مهملة وبعد الدال هاء ساكنة مدينة من أعمال القيروان من بلاد إفريقية وأما زيادة الله فقد ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال هو أبو مضر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب ابن إبراهيم بن سالم بن عقال بن خفاجة وهو زيادة الله الأصغر آخر ملوك بني الأغلب بإفريقية التميمي وقال قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثمائة مجتازا إلى بغداد حين غلب على ملكه بإفريقية ثم قال في آخر الترجمة بلغني أن زيادة الله توفي بالمرملة في سنة أربع وثلاثمائة في جمادي الأولى منها ودفن بالرملة فساخ قبره فسقف عليه وترك مكانه وهو من ولد الأغلب بن عمرو المازني البصري وكان الرشيد ولى عمرا المغرب بعد أن مات إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي االله عنهم فما زال بالمغرب إلى أن توفي وخلف ولده الأغلب ثم أولاده إلى أن صار الأمر إلى زيادة الله هذا انتهى ما ذكره ابن عساكر وفي ترجمة أبي القاسم علي بن القطاع اللغوي هذا النسب وبينهما اختلاف قليل لكني نقلته على ما وجدته في الموضعين وقال غير ابن عساكر توفي أبو مضر زيادة الله بن محمد بن إبراهيم بن الأغلب بالرقة وحمل تابوته إلى القدس الشريف ودفن بها في سنة ست وتسعين ومائتين وكانت مدة مملكته إلى أن خرج عن القيروان خمس سنين وتسعة أشهر وخمسة عشر يوما وكان سبب خروجه من االقيروان أن أبا عبد الله الشيعي المذكور لما هزم إبراهيم بن الأغلب بلغ الخبر زيادة الله المذكور فشد
(١٩٣)