197 الطغرائي العميد فخر الكتاب أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الملقب مؤيد الدين الأصبهاني المنشئ المعروف بالطغرائي كان غزير الفضل لطيف الطبع فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر ذكره أبو سعد ابن السمعاني في نسبه المنشئ من كتاب الأنساب وأثنى عليه وأورد قطعه من شعره في صفة الشمعة وذكر أنه قتل في سنة خمس عشرة وخمسمائة والطغرائي المذكور له ديوان شعر جيد ومن محاسن شعره قصيدته المعروفة بلامية العجم وكان عملها ببغداد في سنة خمس وخمسمائة يصف حاله ويشكو زمانه وهي التي أولها (أصالة الرأي صانتني عن الخطل * وحلية الفضل زانتني لدى العطل) (مجدي أخيرا ومجدي أولا شرع * والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل) (فيم الإقامة بالزوراء لا سكنى * بها ولا ناقتي فيها ولا جملي) (ناء عن الأهل صفر الكف منفرد * كالسيف عري متناه عن الخلل) (فلا صديق إليه مشتكى حزني * ولا أنيس إليه منتهى جذلي)
(١٨٥)