من زرنروذ إصبهان لما عزل عن إصبهان إلى بغداد إلى أن مات * وعاد الحديث إلى قول الرومي قال ووجدنا أسرى بقاع مملكته فواكه سبعة مواضع طرسفون وهو المدائن وبلاشون وهو حلوان وماسبذان ونهاوند وإصبهان والري ونيسابور ووجدنا أقحط مواضع مملكته ثمانية مواضع ميسان ودست ميسان والكتانية وبادريا وباكسيا وماسبذان ووجدنا أعقل أهل مملكته إصبهان والحيرة والمدائن وماء دينار ونيسابور وإصطخر والري وطبرستان ونشوى ووجدنا أوبأ أهل مملكته النوبندجان وسابور خواست وجرجان وحلوان وبرذعة وإصطخر وزنجان ووجدنا أمكر أهل مملكته ماسبذان ومهرجان وخوزستان والري والرويان وآذربيجان وأرمينية والموصل وشهرزور والصامغان ووجدنا أبصر أهل مملكته بالخراج إصبهان وكسكر وعبرتا وحلوان وماسبذان وهرمشير ووجدنا أبخل أهل مملكته مرو وإصطخر ودارابجرد وخوز وخوزستان وماه سبذان ودبيل وماه د؟ نار وحلوان وماسبذان ووجدنا أسفل أهل مملكته البنديجان وبادرايا وباكسيا وبهندف وقهو وخوزستان ووجدنا أقل أهل مملكته نظرا في العواقب طبرستان وأرمينية وقومس وكوستان وهراة وكرمان وماء كران وشهرزور * فلما نظر قباذ فيما ذكر له من البلدان ميز ما بين المدائن إلى نهر بلخ فلم يجد بقعة أنزه ولا أعذب ماء ولا ألذ نسيما مما بين قرماسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرماسين وبنى فيها لنفسه بناء معمدا على ألف كرم فلما فرغ من البناء قال كرد مان شاهان فسمى كرد مان شاهان ثم عرب فقيل قرماسين ومعناه قد بنيت مسكن الملوك * فلما ميز قباذ مملكته وعرف البقاع ومسح البلاد وعد الفراسخ نقل الاشراف من فارس وخراسان وبلاد الفهلويين وهي إصبهان والري وهمذان وماء نهاوند وماء دينار فاسكنهم حافتي دجلة ثم أنزل أهل الصناعات بطن جوخى ثم أنزل التجار هرمشير والأطباء جنديسابور والحاكة السوس وتستر والحجامين بادرايا وباكسايا * وروى صاحب كتاب إصبهان وحدثنيه أبو محمد بن حيان ولم يذكر إسناده عن بعض أهل السير أن الحجاج بن يوسف ولى على إصبهان وهزاذ بن يزداد
(٣٦)