فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥٥٠
فهو شرفنا، وقومه أشرف العرب، ثم الأقرب فالأقرب. والله لئن جاءت الأعاجم بعمل وجئنا بغير عمل لهم أولى بمحمد منا يوم القيامة، فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه.
1021 - محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد، عن قوم آخرين سماهم الواقدي دخل حديث بعضهم في حديث بعض، قالوا: لما أجمع عمر على تدوين الديوان، وذلك في المحرم سنة عشرين، بدأ ببني هاشم في الدعوة، ثم الأقرب فالأقرب برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكان القوم إذا استووا في القرابة قدم أهل السابقة. ثم انتهى إلى الأنصار فقالوا: بمن نبدأ؟ فقال أبدءوا برهط سعد بن معاذ الأشهلي من الأوس، ثم الأقرب فالأقرب لسعد.
وفرض عمر لأهل الديوان، ففضل أهل السوابق والمشاهد في الفرائض.
وكان أبو بكر قد سوى بين الناس في القسم. فقيل لعمر في ذلك. فقال: لا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه. فبدأ بمن شهد بدرا من المهاجرين والأنصار، لكل رجل منهم خمسه آلاف درهم في كل سنة، حليفهم ومولاهم معهم بالسواء.
وفرض لمن كان له إسلام كإسلام أهل بدر، ومن مهاجرة الحبشة ممن شهد أحدا، أربعة آلاف درهم، لكل رجل.
وفرض لأبناء البدريين ألفين ألفين، إلا حسنا وحسينا فإنه الحقهما بفريضة أبيهما لقرابتهما برسول الله صلى الله عليه وسلم، (ص 450) ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»