524 - حدثني محمد بن إسماعيل، عن جماعة من مشايخ أهل برذعة قالوا. الشماخية التي في عمل شروان نسبت إلى الشماخ بن شجاع، فكان ملك شروان في ولاية سعيد بن سالم الباهلي أرمينية.
525 - وحدثني محمد بن إسماعيل، عن المشيخة أن أهل أرمينية انتقضوا في ولاية الحسن بن قحطبة الطائي بعد عزل ابن أسيد وبكار بن مسلم العقيلي. وكان رئيسهم موشائيل الأرمني.
فبعث إليه المنصور رحمه الله الامداد وعليهم عامر بن إسماعيل. فواقع الحسن موشائيل فقتل وفضت جموعه واستقامت له الأمور. وهو الذي نسب إليه نهر الحسن بالبيلقان، والباغ الذي يعرف بباغ الحسن ببرذعة، والضياع المعروفة بالحسنية. وولى بعد الحسن بن قحطبة عثمان بن عمارة بن خريم، ثم روح ابن حاتم المهلبي، ثم خزيمة بن خازم، ثم يزيد بن مزيد الشيباني، ثم عبيد الله ابن المهدى، ثم الفضل بن يحيى، ثم سعيد بن سالم، ثم محمد بن يزيد بن مزيد، وكان خزيمة أشدهم ولاية، وهو الذي سن المساحة بدبيل والنشوى، ولم يكن قبل ذلك، ولم يزل بطارقة أرمينية مقيمين في بلادهم يحمى كل واحد منهم ناحيته، فإذا قدم الثغر عامل من عماله داروه، فإن رأوا منه عفة وصرامة وكان في قوة وعدة أدوا إليه الخراج وأذعنوا له بالطاعة، (ص 210) والا اغتمزوا فيه واستخفوا بأمره، ووليهم خالد بن يزيد بن مزيد في خلافة المأمون فقبل هداياهم وخلطهم بنفسه فأفسدهم ذلك من فعله وجرأهم على من بعده من عمال المأمون.
ثم ولى المعتصم بالله الحسن بن علي الباذغيسي، المعروف بالمأموني، الثغر