المخزية؟ قال: أن ننزع منكم الحلقة والكراع، ونغنم ما أصبنا منكم، وتردوا إلينا ما أصبتم منا، وتدوا قتلانا، ويكون قتلاكم في النار.
280 - حدثنا شجاع بن مخلد الفلاس قال: حدثنا بشر بن المفضل مولى بنى رقاش قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الواحد عن القاسم بن محمد ابن أبي بكر، عن عمته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها. اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب، فوالله ما اختلفوا في واحدة إلا طار بحظها وغنائها عن الاسلام.
281 - قالوا: فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى القصة من أرض محارب لتوجيه الزحوف إلى أهل الردة، ومعه المسلمون. فصار إليهم خارجة بن حصن ابن حذيفة بن بدر الفزاري ومنظور بن زبان بن سيار الفزاري أحد بنى العشراء في غطفان، فقاتلوهم قتالا شديدا. فانهزم المشركون، واتبعهم طلحة بن عبيد الله التيمي فلحقهم بأسفل ثنايا عوسجة، فقتل منهم رجلا، وفاته الباقون فأعجزوه هربا، فجعل خارجة بن حصن يقول: ويل للعرب من ابن أبي قحافة. ثم عقد أبو بكر وهو بالقصة لخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي على الناس، وجعل على الأنصار ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، وهو أحد من استشهد يوم اليمامة، إلا أنه كان من تحت يد خالد، وأمر خالدا أن يصمد لطليحة بن خويلد الأسدي، وكان قد ادعى النبوة، وهو يومئذ ببزاخة، وبزاخة ماء لبني أسد ابن خزيمة. فسار إليه خالد وقدم أمامه عكاشة بن (ص 95) محصن الأسدي حليف بنى عبد شمس، وثابت بن أقرم البلوى حليف الأنصار. فلقيهما حبال