إلى مسيلمة، فلم يعرض لعبد الله، وقطع يدي حبيب ورجليه. وأم حبيب نسيبة بنت كعب.
273 - وقال الواقدي: إنما أقبلا مع عمرو بن العاصي من عمان فكفتهما مسيلمة، فنجا عمرو ومن معه غير هذين، فأخذا. وقاتلت نسيبة يوم اليمامة فانصرفت وبها جراحات. وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد، وقد قاتلت يوم أحد أيضا. وهي (ص 92) إحدى الامرأتين المبايعتين يوم العقبة. واستشهد يوم اليمامة عائذ بن ماعص الزرقي من الخزرج، ويزيد بن ثابت الخزرجي، أخو زيد بن ثابت صاحب الفرائض.
وقد اختلفوا في عدة من استشهد باليمامة، فأقل ما ذكروا من مبلغها سبع مئة وأكثر ذلك ألف وسبع مئة.
وقال بعضهم: إن عدتهم ألف ومائتان.
274 - وحدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا الحارث بن مرة الحنفي، عن هشام بن إسماعيل أن مجاعة اليمامي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا:
" بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب كتبه محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة بن سلمى. إني أقطعتك الغورة، وغرابة، والحبل، فمن حاجك فإلى " الغورة قرية الغرابات تلت قارات.
قال: ثم وفد بعد ما قبض النبي صلى الله عليه وسلم على أبى بكر فأقطعه الخضرمة. ثم قدم على عمر فأقطعه الريا. ثم قدم على عثمان فأقطعه قطيعة - قال الحارث: - لا أحفظ اسمها.