فأنبأني أنه كان بحث عن أمرهم فوجده ضارا للدهاقين لردعهم عن أرضهم.
وإني قد وضعت عنهم من جزيتهم مائتي حلة لوجه الله، وعقبى لهم من أرضهم.
وإني أوصيك بهم فإنهم قوم لهم ذمة ".
202 - وسمعت بعض العلماء يذكر أن عمر كتب لهم:
" أما بعد، فمن وقعوا به من أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث الأرض. وسمعت بعضهم يقول: من جريب الأرض ".
203 - وحدثني عبد الاعلى بن حماد النرسي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن حكيم، عن عمر بن عبد العزيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه:
لا يبقين دينان في أرض العرب. فلما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجلى أهل نجران إلى النجرانية، واشترى عقاراتهم (ص 66) وأموالهم.
204 - وحدثني العباس بن هشام الكلبي عن أبيه، عن جده قال: سميت نجران اليمن بنجران بن زيد بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان.
205 - وحدثني الحسين بن الأسود قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: كان أهل نجران قد بلغوا أربعين ألفا، فتحاسدوا بينهم، فأتوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: أجلنا. وكان عمر قد خافهم على المسلمين، فاغتنمها فأجلاهم. فندموا بعد ذلك وأتوه فقالوا:
أقلنا. فأبى ذلك. فلما قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتوه فقالوا: ننشدك