وربع كراعهم وحلقهم وعلى ربع ثمارهم، وكانوا يهودا. وأخبرني بعض أهل مصر أنه رأى كتابهم بعينه في جلد أحمر دارس الخط، فنسخه وأملى على نسخته.
" بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى بنى حبيبة وأهل مقنا.
سلم أنتم. فإنه أنزل على أنكم راجعون إلى قريتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا فإنكم آمنون، ولكم ذمة الله وذمة رسوله. وإن رسول الله قد غفر لكم ذنوبكم وكل دم أتبعتم به، لا شريك لكم في قريتكم إلا رسول الله أو رسول رسول الله، وإنه لا ظلم عليكم ولا عدوان. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيركم مما يجير منه نفسه، فإن لرسول الله بزتكم ورقيقكم والكراع والحلقة إلا ما عفا عنه رسول الله أو رسول رسول الله. وإن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت نخيلكم، وربع ما صادت عرككم، وربع ما اعتزلت نساؤكم.
وإنكم قد برئتم بعد ذلكم ورفعكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل جزية وسخرة. فإن سمعتم وأطعتم فعلى رسول الله أن يكرم كريمكم ويعفو عن مسيئكم، ومن ائتمر في بنى حبيبة وأهل مقنا من المسلمين خيرا فهو خير له، ومن أطلعهم بشر فهو شر له. وليس عليكم أمير إلا من أنفسكم أو من أهل بيت رسول الله صلى الله على وسلم. وكتب على بن أبو طالب في سنة تسع (ص 60) (1).