بمكة فقال له محمد بن مسلمة أبوك وأبوه في النار وعمر خير منك ولولا اليوم الذي أصبحت تذم لألفيت معتقلا عنزا يسرك غزرها ويسوءك بكؤها فقال عمرو هي فلتة المغضب وهي عندك بأمانة ثم أحضره ماله فقاسمه إياه ثم رجع قال وكان سبب مقاسمة عمر بن الخطاب العمال كما حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار وعبد الملك بن مسلمة عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خالد بن الصعق قال شعرا كتب به إلى عمر بن الخطاب من الطويل (أبلغ أمير المؤمنين رسالة * فأنت ولي الله في المال والأمر) (وأنت أمين الله فينا ومن يكن * أمينا لرب العرش يسلم له صدري) (فلا تدعن أهل الرساتيق والجزي * يسيغون مال الله في الأدم الوفر) (فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه * وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر)
(٢٥٩)