قالا حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي جنادة الكناني أنه سمع كعبا يقول النيل في الآخرة عسل أغزر ما يكون من الأنهار التي سماها الله ودجلة في الآخرة لبن أغزر ما يكون من الأنهار التي سمى الله والفرات خمر أغزر ما يكون من الأنهار التي سمى الله وجيحان ماء أغزر ما يكون من الأنهار التي سمى الله قال فلما فتح عمرو بن العاص مصر كما حدثنا عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن من حدثه أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤونة من أشهر العجم فقالوا له أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها فقال لهم وما ذاك قالوا إنه إذا كان لثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل فيجري فقال لهم عمرو إن هذا لا يكون في
(٢٦٤)