فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٢٥٦
فكره صاحبه أن يطرحه في الأكوام كما تطرح جيف الدواب فحفر له ودفنه هنالك فنسب الموضع إليه حدثنا أبي عبد الله بن عبد الحكم قال لما افتتح المسلمون القصر كان رجل من الروم يقبل من ناحية القصير على برذون له أشهب والمسلمون في صلاة الصبح فيقتل ويطعن فتطلبه خيل المسلمين فلا تقدر عليه وكان صاحب الأشقر غائبا فلما قدم أخبر بذلك فكمن له في موضع وأقبل العلج ففعل كما كان يفعل فطلبه صاحب الأشقر فأدركه قال فاشتغلت بقتل العلج وشد الأشقر على الهجين فقتله ومنها ذو الريش فرس العوام بن حبيب اليحصبي والخطار فرس لبيد بن عقبة السومي والذعلوق فرس حمير بن وائل السومي وعجلى فرس كانت لعك ولها يقول الشاعر من الهزج (سبق الأقوام عجلى * سبقتهم وهي حبلى) حدثنا عبد الواحد بن إسحاق حدثنا مروان بن معاوية عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى الأنثى من الخيل فرسا قال وعجلى التي قال عبد الرحمن بن معاوية بن حديج لنمر بن أيفع العكي ما فعلت عجلى على وجه الاستهزاء به فقال أما إن لها في أمك سهمين قال وكان للخم أيضا فرس يقال له أبلق لخم وكان الجون لعقبة بن كليب الحضرمي وكان عبد العزيز بن مروان قد طلب الخطار من لبيد بن عقبة فامتنع عليه فأغزاه إفريقية فمات بها فلما كان موسى بن نصير أهدى إلى
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»