وقد أصابني ما رأيت. وصرت حيث بلغك. فأعني على مكاتبتي أعانك الله ". فقال لها: " أو خير من ذلك؟ أشتريك وأعتقك وأتزوجك ".
قالت نعم. فتزوجها صلى الله عليه فلم يبق امرأة من سبي بني المصطلق عند أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه الا خلى سبيلها. وقالوا:
" قد صاهر إليهم رسول الله فما ينبغي لنا ان نمسكهن ". قالت عائشة:
" فما رأيت امرأة أعظم بركة على نساء قوما منها ". وماتت جويرية في سنة سبع وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم.
(34 / ا) ثم تزوج صلى الله عليه (صفية) بنت / حيى بن اخطب بن شعبة ابن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن حبيب بن النضر بن النحام ابن ينحوم، من بني إسرائيل من سبط هارون عليه السلام * وأمها برة بنت سموءل. وكانت قبله عند سلام بن مشكم القرظي ثم تزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وكان سبب تزويجها ان النبي صلى الله عليه سباها يوم خيبر ومعها بنت عم لها فوهبها لدحية بن خليفة الكلبي وامسك رسول الله صلى الله عليه صفية لنفسه * فابصر بوجهها أثر أخضر فقال " ما هذا بوجهك " قالت " رأيت رؤيا قبل قدومك ولا والله ما أذكر شيئا من شأنك. فقصصتها على زوجي كنانة بن الربيع فلطم وجهي وقال إنما تمنين هذا الملك الذي بالمدينة ". فقال