إسرائيل في ذلك الزمان، ان يأتي مكة فيخرج منها معد بن عدنان الذي من ولده محمد صلى الله عليه الذي يبعثه في آخر الزمان. فانطلق، فأخرجه وهو شاب، فاتى به الشام. حتى إذا أقلع بختنصر عن العرب، رده إلى مكة، وارض العرب خاوية. فولد لمعد بها أولاد. فلما كثروا، اقتسموا تهامة أسباعا! لكل قوم سبع. فلما كثروا تضايقوا وتنافسوا ووقعت بينهم الحروب وانتشروا يطلبون المراعى والاتساع. فظهروا عن تهامة إلى النجود. ولهذا قصص طوال في تفرقهم ومجالهم. فكان تاريخ العرب من عام / التفرق، وخروج ولد معد من مكة ثم أرخوا من عام الغدر. وكان سبب عام الغدر ان أوسا وحصبة ابني أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم خرجا حاجين فلقيا بانصاب الحرام ملكا معه كسوة الكعبة.
فقتلاه واخذا ما معه ودخلا مكة. حتى إذا كان أيام منى وهدا الناس بلغهم الخبر فغدرت العرب ببني تميم وانتهب بعضهم بعضا فسمى ذلك " عام الغدر ".
فكان ذلك تاريخ قريش إلى عام الفيل يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم يوم الجمعة قبل