كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٦
التفرق ان بخت نصر امر بغزو أهل حضور وأهل باعربايا، الذين ليس لأبوابهم اغلاق، فسار نحوهم واستعرض العرب بالسيف حتى انتهى إلى حضور. وكان الذي امر بختنصر بغزوهم وقتلهم، فيما ذكر والله أعلم، ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى ابراخيا بن احنيا بن زربايل بن شاثيل، وهو من ولد يهوذا بن يعقوب، بأمره ان يأمر بختنصر بغزو الذين ذكرنا. فسار حتى انتهى إلى ارض اليمن إلى موضع منها يقال له حضور، وكان يسكنها بنو إسماعيل بن إبراهيم، وهم قدمان، ورعوايل، ويامن، وهم أصحاب الرس الذين قتلوا نبيهم حنظلة بن صفوان، فبيتهم بختنصر وهم لا يعلمون، فجعل يقتلهم. فخرجوا هاربين. ففيهم نزل، والله أعلم: " فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون " إلى قوله عز وجل: " فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ". فحصدتهم سيوف بختنصر.
وقد كان الله عز وجل، وهو اعلم، امر إرميا بن حلقيا، وكان نبي بني

(١) كذا في الأصل. وفى الطبري " برخيا ".
(٢) كذا بالياء المثناة، وفى الطبري واليعقوبي " زر بابل " بالباء الوحدانية قبل اللام (٣) كذا بالألف و الثاء المثلثة وفى الطبري " شلتيل " وفى اليعقوبي " سلتائيل ".
(٤) سورة القرآن (٢١) آية (١٢).
(٥) سورة القرآن (21) آية (15).
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست