عرقوبها لأنها تصير عرجاء وان جدع انفها انتقبت عليه فلم يره أحد ولم يفطن له ". وامترقت من مؤخر البيت وتبعها بسكين، فبله، فقطع عرقوبها فتحاملت إلى بيت خالها الشمردل وهو إلى جانب بيتها واستغاثت عليه فخرج القوم يطردونه وخرج قران حتى سند إلى وشل في جبل لقومه يقال له احامر. فظل على ذلك الوشل يشرب من مائه وظل يرقب إبل الشمردل ان تصدر وهي مائة لقوح حتى صدرت عشية إلى ناحية الجبل فانحدر فلقيها حين غابت الشمس بواد من أرضهم يقال له الدهس فأصاب الراعي يحلب ناقة منها يفطر على لبنها وكان صائما فلم يشعر حتى ضرب قران عرقوبي الناقة فعقرها وهريقت علبته وكان صائما.
فسبه الراعي وقال له لا جزاك الله خيرا " ولا يرى أنه يصنع ما يصنع فشد على الراعي فقتله ثم مثل به فقطع مذاكيره، فوضعها في فمه. ونفرت الإبل حين رأت البارقة قليلا ثم اخفى منها السيف وأيه بها حتى سكنت واسم الناقة المعقورة الكناز.
فسمى ذلك الفلق الذي عقرت به فلق الكناز ثم دنا من الإبل وقد طلعت إلى فلق آخر فدنا من ناقة يقال المغربة فعقرها.
وذلك الفلق يدعا فلق المغربة ثم مالت بفلق واسع فصرفها فيه