(وامنن فأنت أخو المكارم والعلى * بكتاب شرح منافع الأعضاء) (وإعارة الكتب الغربية لم تزل * من عادة العلماء والفضلاء) الكامل فبعثت إليه الكتاب وهو في جزءين فنقل منه نسخة في الغاية من حسن الخط وجودة النقط والضبط ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال فيما يعانيه ويعنيه من كلفة الخضاب بالكتم (لو أن تغير لون شيبي * بعيد ما فات من شبابي) (لما وفى لي بما تلاقي * روحي من كلفة الخضاب) البسيط وأنشدني لما ألفت هذا الكتاب في تاريخ المتطببين المعروف بكتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء (موفق الدين بلغت المنى * ونلت أعلى الرتب الفاخرة) (حملت في التاريخ من قد مضى * وإن غدت أعظمه ناخرة) (فخصك الله بإحسانه * في هذه الدنيا وفي الآخرة) السريع وقال لغزا في علي (ما اسم إذا رخمته كان ما * رخمته جذرا لباقيه) (ولا يرى ترخيمه فاضل * للفضل والنقص الذي فيه) السريع وقال أيضا (ومدام حرمتها الصيام * قد توالى علي في رمضان) (وأقاموا الحدود فيها بلا حد * فدامت ندامة الندمان) (وتغالوا العلوج فيها بزعم * وحموها عن كل إنس وجان) (ثم قالوا المطبوخ حل فافنوها * طبيخا بلاعج النيران) (طبخوها بنار شوقي إليها * فغدت مهجة بلا جثمان) الخفيف وقال أيضا (وناسك باطنه فاتك * يا ويح من يصغي إلى مينه) (منزله أحرج من صدره * وخلقه أضيق من عينه) السريع
(٧٦٠)