(فهو الذي ثل عرش الشرك إذ دمهم * أمسى وأضحى بسيف الدين مسفوكا) (معود النصر والفتح القريب فسل * به الملوك فكل عنه ينبيكا) (ستهزم الملك الأنكور وثبته * وفي كلاء سنان الرمح مشكوكا) (دع حمل هم دمشق الله كالئها * مما تخوفه والله كاليكا) (هل الرئيس ابن سينا وهو يطرب * بالقانون وافاك بالبشرى يغنيكا) (وهل مقالات جالينوس صادرة * عما تقول فتأويها فتاويكا) (فنعم حدث ملوك أنت أفلح من * منهم بناديه في الجلى يناديكا) (كم قلت لابن خروف دع هجاءك من * تنمى سعادته يا أنوكا النوكا) (حتى هوى بحضيض قد تبوأه * إلى القيامة ما ينفك مدكوكا) (وعشت أنت غنيا بالهبات ومن * عاداك مات شديد الفقر صعلوكا) (دمشق جنة عدن للمقيم بها * فلا نأت عن مغانيها مفانيكا) (شوت كلى ابن خروف نار سعدك إذ * دعا به نحسه يوما ليهجوكا) (فكم أسير سقام من جوامعه * جعلته بعد ضيق الأسر مفكوكا) (نزهت عن هفوات يستفز بها * سواك من للخنا يبغي المماليكا) (ولم تضع صلوات ما برحت لها * حلما بخير تحيات تحييكا) (ولم تكن راغبا في شرب صافية * صحت فأصبح منها العقل موعوكا) البسيط أقول وكان هذا ابن خروف الذي ذكره شهاب الدين فتيان مغربيا شاعرا وكان كثير الهجاء للحكيم مهذب الدين وكان آخرة ابن خروف أنه توجه إلى حلب ومدح صاحبها الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين وأنشده المديح ولما فرغ تأخر القهقرى إلى خلف وكان ثم بئر فوقع فيها ومات ومن شعر مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قال وكتب به إلى عمي الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة في مرضة مرضها (يا من أؤمله لكل ملمة * وأخاف إن حدثت له أعراض) (حوشيت من مرض تعاد لأجله * وبقيت ما بقيت لنا أعراض) (إنا نعدك جوهرا في عصرنا * وسواك أن عدوا فهم أعراض) الكامل ولمهذب الدين عبد الرحيم بن علي من الكتب اختصار كتاب الحاوي في الطب للرازي اختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصفهاني مقالة في الاستفراغ ألفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة كتاب الجنينة في الطب تعاليق ومسائل في الطب وشكوك طبية ورد
(٧٣٥)