عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٧١٤
(وفصد العرق نكب عنه إلا * لذي مرض رطيب الطبع حامي) (ولا تتحركن عقيب أكل * وصير ذاك بند الانهضام) (لئلا ينزل الكيلوس فجا * فيلحج في المنافذ والمسام) (ولا تدم السكون فإن منه * تولد كل خلط فيك خام) (وقلل ما استطعت الماء بعد * الرياضة واجتنب شرب المدام) (وعدل مزج كأسك فهي تبقي * الحرارة فيك دائمة الضرام) (وخل السكر واهجره مليا * فإن السكر من فعل الظغام) (وأحسن صون نفسك عن هواها * تفز بالخلد في دار السلام) الوافر وأنشدني أيضا لنفسه (غرض الطب يا أخا اللب عرفان * مبادي أبداننا والأصول) (قيل حالاتها وما توجب الحالات * فيها وما لها من دليل) (لتدوم الأبدان موجودة الصحة * منا وذاك بالتعديل) (وتزال الأمراض إن أمكن الحال * وذا بالإفراغ والتبديل) الخفيف وأنشدني أيضا لنفسه (إن الغذاء وإن كان الصديق لما * هو المدبر أعني قوة الوصب) (فهو العدو لها أيضا لأن به * زيادة الضد أعني عنصر الوصب) البسيط وأنشدني أيضا لنفسه (علل الصحة حقا ستة * وهي أيضا علل للمرض) (فإذا عدلتها في أربع * كان ذا التعديل أنهى للغرض) الرمل وأنشدني أيضا لنفسه (إذا ما اشتهى ذو علة بعض ما به * شفاء من الداء الذي جسمه حلا) (فلا تمنعنه ما اشتهاه فربما * تراه وشيكا عقدة الداء قد حلا) (وكان كما قد قيل في مثل ما جرى * من السعد أن يلقى هوى صادف العقلا) الطويل
(٧١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 ... » »»