عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٧١٢
(فلا تبطرن إن نلت من دهرك الغنى * وكن شامخا بالأنف إن كنت مدقعا) (فقدر الفتى ما حازه وأفاده * من العلم لا مال حواه وجمعا) (فكن عالما في الناس أو متعلما * وإن فاتك القسمان أصغ لتسمعا) (ولا تك للأقسام ما اسطعت رابعا * فتدرأ عن ورد النجاة وتدفعا) الطويل وقال أيضا (إذا كان رزق المرء عن قدر أتى * فما حرصه يغنيه في طلب الرزق) (كذا موته إن كان ضربة لازب * فأخلاده نحو الدنا غاية الحمق) (فإن شئت أن تحيا كريما فكن فتى * يؤوسا فإن اليأس من كرم الخلق) (فيأس الكريم الطبع حلو مذاقه * لديه إذا ما رام مسألة الخلق) وقال أيضا (أرى وجودك هذا لم يكن عبثا * إلا لتكمل منك النفس فانتبه) (فاعدل عن الجسم لا تقبل عليه ومل * إلى رعاية ما الإنسان أنت به) (فمؤيس النفس عن أهوائها يقظ * ومطمع النفس فيها غير منتبه) (فاسلك سبيل الهدى تحمد مغبته * فمنهج الحق باد غير مشتبه) البسيط وأنشدني أيضا لنفسه (كن محسنا طبعا إلى * من بدل الحسنى مساءه) (واشفع بإسداء الجميل * صباحه أبدا مساءه) (فلعله أن ينثني * ويحول عن حال الإساءه) (فالحر يذكر من أخيه * الخير لا ما منه ساءه) (فلكم مسيء رده الإحسان * عن ورد الرداءه) (فصفا وفاء إلى الوفاء * وصير الحسنى رداءه) (فإذا منيت بمائن * في الود لم يحسن أداءه) (فأصدقه علك أن تزيل * بصدق ودك عنه داءه) الكامل المرفل وأنشدني أيضا لنفسه (كن مجملا فيما تقول ولا تقل * قولا يهجنه بذا وفساد)
(٧١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 717 ... » »»