عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٧٠٢
(وكل صباح فيه للعين حظوة * بوجه رشيد الدين وهو سعيد) (هو العالم الصدر الحكيم ومن له * كلام يضاهي الدر وهو نضيد) (رئيس الأطباء ابن سينا وقبله * حنين تلاميذ له وعبيد) (ولو أن جالينوس حيا بعصره * لكان عليه يبتدي ويعيد) (فقل لبني الصوري قد سدتم الورى * وما الناس إلا سيد ومسود) (وما حزتم أرث العلا عن كلالة * كذلك آباء لكم وجدود) (فيا عالم الدنيا ويا علم الهدى * ويا من به للمكرمات وجود) (ويا من له ربع من الفضل آهل * وقصر معال بالثناء مشيد) (ودوح من الإحسان أثمر بالمنى * وظل على اللاجي إليه مديد) (ويا من به العاصي الجموح أطاعني * وذل لي الجبار وهو عنيد) (فمعقل عزي في حماه ممنع * حصين وعيشي في ذراه رغيد) (ومن راشني معروفه واصطناعه * وقام بأمري والأنام قعود) (وأحسن بي فعلا فأحسنت قائلا * وجاد ففي مدحي علاه أجيد) (فعند نداه حاتم الجود باخل * وعندي لبيد في المديح بليد) (تصدى لكسب الحمد من كل وجهة * وللقوم عن كسب الثناء صدود) (له ظل ذي فضل على كل لاجئ * مفيء وعلم بالأمور مفيد) (وعرف متى ما يبده فاح عرفه * وجود يد ما عز منه وجود) (تعبد كل الخلق بالجود فانثنت * لإحسانه الأحرار وهي عبيد) (فكم مادح قد لاذ منه بمانح * فأنجح قصد عنده وقصيد) (فأمسى وللحسنى عليه دلائل * وأضحى وللنعمى عليه شهود) (فكيف أخاف الحادثات وصرفها * ورأي رشيد الدين في سديد) (ومن فضله لي ساعد ومساعد * ومن جاهه لي عدة وعديد) (وإني لأرجو أن ستكثر حسدي * على نيل ما أرجو به وأريد) (وما الصنع إلا ما سيعقبه الغنى * ويكثر فيه غائظ وحسود) (إذا كان لي من فضله واصطناعه * عتاد فعزي ما حييت عتيد) (وغير عجيب أن يكون بقصده * لمثلي إلى نيل السعود سعود) (أقول لمن يرجو سواه من الورى * رويدك أن النجح منك بعيد) (أتقصد أوشالا وتترك لجة * تمد بها للمكرمات مدود)
(٧٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 697 698 699 700 701 702 703 704 705 706 707 ... » »»