عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٥٩٧
(أقول لها عند الوداع وبيننا * حديث كنشر المسك خالطه ند) (ترى نلتقي بعد الفراق بمنزل * ويظفر مشتاق أضر به البعد) (تمر الليالي ليلة بعد ليلة * وذكركم باق يجدده العهد) (ولكن خوف الصب إن طال هجركم * فيقضي ولا يمضي له منكم وعد) (عشقت سيوف الهند من أجل أنها * تشابهها في فعل ألحاظها الهند) (ولي في الرماح السمر سمر لأنها * تشابهها قدا فيا حبذا القد) (وفي الورد معنى شاهد فوق خدها * نشاهده فيها إذا عدم الورد) (وبي من هواها ما جحدت وعبرت * به عبرتي يوما وما نفع الجحد) الطويل وقال أيضا (خليلي أني قد بقيت مسهدا * من الحب مأسور الفؤاد مقيدا) (بحب فتاة يخجل البدر وجهها * ولا سيما في ليل شعر إذا بدا) (ضللت بها وهي الهلال ملاحة * فوا عجبا منه أضل وما هدى) (لها مبسم كالدر أضحى منظما * ونطق كمثل الدر أمسى مبددا) الطويل وقال أيضا لما كان بدمياط ومرض والده في القاهرة فجاءه كتابه بعافيته (مطرت على سحائب النعماء * مذ زال ما تشكو من البلواء) (ولبست مذ أبصرت خطك نعمة * فيها أقوم لشكرها بوفاء) الكامل ولرشيد الدين أبي حليقة من الكتب مقالة في حفظ الصحة مقالة في أن الملاذ الروحانية ألذ من الملاذ الجسمانية إذ الروحانية كمالات وإدراك الكمالات والجسمانية إنما هي دفع آلام خاصة وإن زادت أوقعت في آلام أخر كتاب في الأدوية المفردة سماه المختار في الألف عقار كتاب في الأمراض وأسبابها وعلاماتها ومداواتها بالأدوية المفردة والمركبة التي قد أظهرت التجربة نجحها ولم يداو بها مرضا يؤدي إلى السلامة إلا ونجحت التقطها من الكتب المصنفة في صناعة الطب من آدم وإلى وقتنا هذا ونظم متشتتها ومتفرقها مقالة في ضرورة الموت ولما ذكر من التحليل في هذه المقالة إن الإنسان لم يزل يتحلل من بدنه بالحرارة التي في داخله وبحرارة الهواء الذي من خارج كانت نهايته إلى الفناء بهذين السببين وتمثل بعد ذكرهما بهذا البيت (وإحداهما قاتلي * فكيف إذا استجمعا)
(٥٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 ... » »»