عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ١٥٣
وأصحابه وأوتوشيوس تفسيره بالعربي أبو سعيد وهذا أوتوشيوس كان طبيبا حكيما وأنهم لما أحرموه لم ينفوه كما نفوا المحرومين وكان ذلك لحاجتهم إلى طبه وترك في مدينة القسطنطينية ولم يزل مقيما بها حتى مات مرقيان الملك وليحيى النحوي هذا لقب آخر بالرومي يقال له فيلوبينوس أي المجتهد وهو ومن جملة السبعة الحكماء المصنفين للجوامع الستة عشر وغيرها في مدينة الإسكندرية وله مصنفات كثيرة في الطب وغيره وترك في مدينة القسطنطينية لعلمه وفضله وطبه وقام بعد مرقيان الملك أسطيريوس الملك فاعتل هذا الملك علة شديدة صعبة وذلك من بعد سنتين من حرم أوتوشيوس المذكور فدخل على الملك وعالجه وبرأ من علته فقال له الملك سلني كل حاجة لك فقال له أوتوشيوس حاجتي إليك يا سيدي أن أسقف ذورلية وقع بيني وبينه شر شديد وبغى علي وقوى عزم أفلابيانوس بطريرك القسطنطينية وحمله على أن جمع لي سوندس أي مجمع وحرمني ظلما وعدوانا فحاجتي إليك يا سيدي أن تجمع لي جمعا ينظرون في أمري فقال له الملك أنا أفعل لك هذا إن شاء الله تعالى فأرسل الملك إلى ديسقوروس صاحب الإسكندرية ويوانيس بطرك أنطاكية فأمرهم أن يحضروا عنده فحضر ديسقوروس ومعه ثلاثة عشر أسقفا وأبطأ صاحب أنطاكية ولم يحضر وأمر الملك لديسقوروس أن ينظر في أمر أوتوشيوس وأن يحله من حرمه على أي الجهات كان وقال له متوعدا إنك أن حللته من حرمه بررتك بكل بر وأحسنت إليك غاية الإحسان وإن لم تفعل ذلك قتلتك قتلا رديئا فاختار لنفسه البر على القتل فعمل له مجلسا هو وهؤلاء الثلاثة عشر أسقفا ومن حضر معه أيضا فحسنوا قصته وحلوه من حرمه وخرج أسقف ذورالية وأصحابه وانصرفوا من القسطنطينية وقد خالفوا رأي الكنيسة وبهذا السبب كان تعصب ديسقوروس لأوتوشيوس المذكور المعروف بيحيى النحوي ومات مخالفا لمذهب الروم المعروفين بالملكية ومات وهو يعقوبي مخالف للروم المذكورين كتب يحيى النحوي وليحيى النحوي من الكتب تفسير كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس تفسير كتاب أنالوطيقا الأولى لأرسطوطاليس فسر منها إلى الأشكال الحملية تفسير كتاب أنالوطقيا الثانية لأرسطوطاليس تفسير كتاب طوبيقا لأرسطوطاليس تفسير كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس تفسير كتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس تفسير كتاب مايال لأرسطوطاليس تفسير كتاب الفرق لجالينوس تفسير كتاب الصناعة الصغير لجالينوس تفسير كتاب النبض الصغير لجالينوس تفسير كتاب أغلوقن لجالينوس تفسير كتاب الأسطقسات لجالينوس تفسير كتاب المزاج لجالينوس تفسير كتاب
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»