تنوهة: بالهاء: من قرى مصر على النيل الذي يفضي إلى رشيد مقابل مخنان من الجانب الغربي، وبإزائها في الشرق من هذا النهر الذي يأخذ إلى شرقي الريف بلاد الحوف.
تنهاة: بالفتح ثم السكون: موضع بنجد، قالت صفية بنت خالد المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وهي يومئذ بالبشر من أرض الجزيرة تتشوق أهلها بنجد وكانت من أشعر النساء:
نظرت، وأعلام من البشر دونها، بنظرة أقنى الانف حجن المخالب سما طرفه وازداد للبرد حده، وأمسى يروم الامر فوق المراقب لابصر وهنا نار تنهاة أوقدت بروض القطا والهضب، هضب التناضب ليالينا، وإذ نحن بالحزن جيرة، بأفيح حر البقل سهل المشارب ولم يحتمل، إلا أبا حت رماحنا حمى كل قوم أحرزوه وجانب تنهج: اسم قرية، بها حصن من مشارف البلقاء من أرض دمشق، سكنها شاعر يقال له خالد بن عباد ويعرف بابن أبي سفيان، ذكره الحافظ أبو القاسم.
تنيس: بكسرتين وتشديد النون، وياء ساكنة، والسين مهملة: جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفر ما ودمياط، والفرما في شرقيها، قال المنجمون: طولها أربع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلث في الاقليم الثالث، قال الحسين بن محمد المهلبي: أما تنيس فلا حال فيها كالحال في دمياط إلا أنها أجل وأوسط، وبها تعمل الثياب الملونة والفرش البوقلمون، وبحيرتها التي هي عليها مقدار إقلاع يوم في عرض نصف يوم، ويكون ماؤها أكثر السنة ملحا لدخول ماء بحر الروم إليه عند هبوب ريح الشمال، فإذا انصرف نيل مصر في دخول الشتاء وكثر هبوب الريح الغربية حلت البحيرة وحلا سيف البحر الملح مقدار بريدين حتى يجاوز مدينه الفرما، فحينئذ يخزنون الماء في حباب لهم ويعدونه لسنتهم، ومن حذق نواتي البحر في هذه البحيرة أنهم يقلعون بريح واحدة، يديرون القلوع بها حتى يذهبوا في جهتين مختلفتين فيلقى المركب المركب مختلف السير في مثل لحظ الطرف بريح واحدة، قال:
وليس بتنيس هوام مؤذية لان أرضها سبخة شديدة الملوحة. وقرأت في بعض التواريخ في أخبار تنيس: قيل فيه إن سور تنيس ابتدئ ببنيانه في شهر ربيع الأول سنة 230، وكان والي مصر يومئذ عيسى بن منصور بن عيسى الخراساني المعروف بالرافعي من قبل ايتاخ التركي في أيام الواثق ابن المعتصم، وفرغ منه في سنة 239 في ولاية عنبسة ابن إسحاق بن شمر الضبي الهروي في أيام المتوكل، كان بينهما عدو من الولاة في هذه المدة، بطالع الحوت اثنتا عشرة درجة في أول جد الزهرة وشرفها وهو الحد الأصغر، وصاحب الطالع المشتري وهو في بيته وطبيعته، وهو السعد الأعظم في أول الاقليم الرابع الأوسط الشريف، وإنه لم يملكها من لسانه أعجمي لان الزهرة دليلة العرب، وبها مع المشتري قامت شريعة الاسلام، فاقتضى حكم طالعها أن لا تخرج من حكم اللسان العربي، وحكي عن يوسف بن صبيح أنه رأى بها خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث، وأنه دعاهم سرا إلى بعض جزائرها وعمل لهم طعاما يكفيهم، فتسامع به الناس فجاءه من العالم ما لا يحصى كثرة، وإن ذلك الطعام كفى