معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٩
ويرجف فيها القلب، في كل ساعة، بجيش من السودان يغلب بالوفر ترى أهلها صرعى دوى أم ملدم، يروحون في سكر ويغدون في سكر وقال غيره:
أيها السائل عن أرض تنس، مقعد اللؤم المصفى والدنس بلدة لا ينزل القطر بها، والندى في أهلها حرف درس فصحاء النطق في لا أبدا، وهم في نعم بكم خرس فمتى يلمم بها جاهلها يرتحل عن أهلها، قبل الغلس ماؤها، من قبح ما خصت به، نجس يجري على ترب نجس فمتى تلعن بلادا مرة، فاجعل اللعنة دأبا لتنس وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خربها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة، وقد تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة، وهم ساكنون بين الخراب، وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم ابن عبد الرحمن التنسي، دخل الأندلس وسكن مدينة الزهرا، وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي علي القالي، وكان في جامع الزهراء يفتي، ومات في صدر شوال سنة 307.
تنضب: بالفتح ثم السكون، وضم الضاد المعجمة، والباء موحدة: قرية من أعمال مكز بأعلى نخلة، فيها عين جارية ونخل.
تنعم وتنعمة: بضم العين المهملة: قريتان من أعمال صنعاء.
تنعة: بالكسر ثم السكون، والعين مهملة، وفي كتاب نصر بالغين المعجمة، ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله، والصواب عندنا تنعة كما ترجم به، وروي عن الدارقطني أنه قال: تنعة هو بقيل بن هانئ بن عمرو ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود ابن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث ابن حضرموت، وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة، وبهم سميت قرية بحضر موت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار، وله ذكر في الآثار، وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع، ومنهم: أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة، روى عن ابن مسعود حديثه عند سلمة بن كهيل، عمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي، يروي عن زيد بن أرقم، وأخوه عامر بن سويد، يروي عن عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي وغيره.
التنعيم: بالفتح ثم السكون، وكسر العين المهملة، وياء ساكنة، وميم: موضع بمكة في الحل، وهو بين مكة وسرف، على فرسخين من مكة وقيل على أربعة، وسمي بذلك لان جبلا عن يمينه يقال له نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم، والوادي نعمان، وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة، منه يحرم المكيون بالعمرة، وقال محمد بن عبد الله النميري:
فلم تر عيني مثل سرب رأيته، خرجن من التنعيم معتمرات
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»