معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٩
دعاني الفتى الأزدي عمرو بن جندب، فقلت له: لبيك! لما دعانيا فعز على ابن الحر أن راح راجعا، وخلفت في القتلى بتكريت ثاويا ألا ليت شعري! هل أرى بعدما أرى جماعة قومي نصرة والمواليا وهل أزجرن بالكوفة الخيل شزبا، ضوامر تردى بالكماة عواديا فألقى عليها مصعبا وجنوده، فأقتل أعدائي وأدرك ثاريا?
وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
أتقعد في تكريت لا في عشيرة شهود، ولا السلطان منك قريب وقد جعلت أبناؤنا ترتمي بنا بقتل بوار، والحروب حروب وأنت امرؤ للحزم عندك منزل، وللدين والإسلام منك نصيب فدع منزلا أصبحت فيه، فإنه به جيف أودت بهن خطوب وافتتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب في سنة 16، أرسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشا عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عنوة، وقال في ذلك:
ونحن قتلنا يوم تكريت جمعها، فلله جمع يوم ذاك تتابعوا ونحن أخذنا الحصن، والحصن شامخ، وليس لنا فيما هتكنا مشايع وقال البلاذري: وجه عتبة بن فرقد من الموصل بعدما افتتحها في سنة عشرين مسعود بن حريث بن الأبجر أحد بني تيم بن شيبان إلى تكريت ففتح قلعتها صلحا، وكانت لامرأة من الفرس شريفة فيهم يقال لها داري، ثم نزل مسعود القلعة فولده بها، وابتنى بتكريت مسجدا جامعا وجعله مرتفعا من الأرض لأنه أمنهم على خنازيرهم فكره أن تدخل المسجد، وينسب إليها من أهل العلم والرواية جماعة، منهم: أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزني ببغداد، سمع الحديث من أبي القاسم الحسين، توفي في شوال سنة 548، وغيره.
باب التاء واللام وما يليهما تل أسقف: بلفظ واحد أساقف النصارى: قرية كبيرة من أعمال الموصل شرقي دجلتها.
تل أعرن: بفتح الألف، وسكون العين المهملة، وفتح الراء، ونون: قرية كبيرة جامعة من نواحي حلب، ينسب إليها صنف من العنب الأحمر مدور، وهي ذات كروم وبساتين ومزارع.
تل أعفر: بالفاء، هكذا تقول عامة الناس، وأما خواصهم فيقولون تل يعفر، وقيل إنما أصله التل الأعفر للونه فغير بكثرة الاستعمال وطلب الخفة:
وهو اسم قلعة وربض بين سنجار والموصل في وسط واد فيه نهر جار، وهي على جبل منفرد حصينة محكمة، وفي ماء نهرها عذوبة، وهو وبئ ردئ، وبها نخل كثير يجلب رطبه إلى الموصل، وينسب إليها شاعر عصري مجيد مدح الملك الأشرف موسى ابن أبي بكر. وتل أعفر أيضا: بليدة قرب حصن مسلمة بن عبد الملك بين حصن مسلمة والرقة من نواحي الجزيرة، وكان فيها بساتين وكروم، هكذا وجدته في رسالة السرخسي.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»